الصدقة تزيد المال بركة
الصدقة تزيد المال بركةً
روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ»[1].
معاني المفردات:
مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ: أي أنه يبارك فيه، ويدفع عنه المضرات فينجبر نقص الصورة بالبركة الخفية، وهذا مدرَك بالحس والعادة، وقيل: إنه وإن نقصت صورته كان في الثواب المرتب عليه جبرٌ لنقصه، وزيادة إلى أضعاف كثيرة، ولا بأس أن يُحمل على المعنيين كليهما.
وَمَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا: أي من عفا سَادَ وعظُم في القلوب، وزاد عزه وإكرامه، وقيل: المراد أجره في الآخرة، وعِزُّه هناك، ولا بأس أن يُحمل على المعنيين كليهما.
وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ: أي يرفعه الله في الدنيا، ويثبت له بتواضعه في القلوب منزلة، ويرفعه الله عند الناس، ويُجل مكانه، وقيل: المراد ثوابه في الآخرة، ورفعه فيها بتواضعه في الدنيا، ولا بأس أن يُحمل على المعنيين كليهما.
ما يستفاد من الحديث:
1- الصدقة لا تُنقص المالَ شيئا، وإنما تزيده بركة، ونماء.
2- الحث على العفو؛ فإنه سبب للعز في الدنيا والآخرة.
3- الحث على التواضع؛ فإنه سبب للرِّفعة في الدنيا والآخرة.
[1] صحيح: رواه مسلم (2588).