من أقوال السلف في رؤية المؤمنين لله تبارك وتعالى في الآخرة
من أقوال السلف في رؤية المؤمنين لله تبارك وتعالى في الآخرة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين؛ نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين؛ أما بعد:
فأعظم نعيم الآخرة لذَّةُ النظر إلى وجه الله الكريم، وللسلف أقوال في ذلك، اخترت بعضًا منها، أسأل الله أن ينفع بها.
رؤية الله عز وجل أشرف مسائل أصول الدين، وغاية مطلوب العابدين:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “رؤيته سبحانه… غاية مطلوب الذين عبدوا الله مخلصين له الدين”.
قال العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله: “الرؤية… هذه المسألة من أشرف مسائل أصول الدين وأجلِّها، وهي الغاية التي شمَّر إليها الْمُشمِّرون، وتنافس فيها المتنافسون”.
قال العلامة العثيمين رحمه الله: “النظر إلى وجه الله هو الثمرة التي يتسابق فيها المتسابقون، ويسعى إليها الساعون، وهي غاية المرام من كل شيء”.
مذهب السلف ثبوت رؤية المؤمنين لربهم جل جلاله في الآخرة:
قال أبو بكر الصديق، وحذيفة، وأبو موسى، وابن مسعود، وابن عباس، والحسن، وعكرمة، والضحاك، ومجاهد، وغيرهم رضي الله عنهم، في قوله تعالى: ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ﴾ [الفاتحة: 26]: النظر إلى وجه الله عز وجل.
قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله سبحانه وتعالى: ﴿ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ [القيامة: 23]: أكثر الناس تنظر إلى ربها عيانًا بلا حجاب، قال الحسن رحمه الله: تنظر إلى الخالق وحُقَّ لها أن تنضر وهي تنظر إلى الخالق، قال الضحاك رحمه الله: ناظرة إلى وجه الله، قال عكرمة رحمه الله: تنظر إلى الله نظرًا.
قال الإمام مالك رحمه الله: “الناس ينظرون إلى الله تعالى بأعينهم يوم القيامة”.
قال الشافعي رحمه الله في قوله تعالى: ﴿ كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ﴾ [المطففين: 15]، لمَّا حَجَبَهم في الغضب، كان ذلك دليلًا أنهم ينظرون إليه في الرضا.
قال الإمام الدارمي رحمه الله في كتابه (الرد على الجهمية) بعد أن ساق عددًا من الأحاديث في رؤية الله جل وعلا في الآخرة: “فهذه الأحاديث كلها وأكثر منها قد رُوِيت في الرؤية، على تصديقها والإيمان بها أدركنا أهل الفقه والبصر من مشايخنا، ولم يزل المسلمون قديمًا وحديثًا يَرْوونها ويؤمنون بها، لا يستنكرونها، ولا ينكرونها”.
قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله: “جميع المؤمنين يَرَون الله يوم القيامة”.
قال الإمام البربهاري رحمه الله: “الإيمان بالرؤية يوم القيامة، يرون الله بأبصار رؤوسهم، وهو يحاسبهم بلا حجاب ولا تَرْجُمان”.
قال الإمام الآجري رحمه الله: “أهل السعادة الذين سبقت لهم من الله الحسنى… في الموقف إلى الله عز وجل بأعينهم ينظرون… ولربهم عز وجل في داره زائرون، وبالنظر إلى وجه الكريم يتلذذون”.
قال الإمام الصابوني رحمه الله: “ويشهد أهل السُّنَّة أن المؤمنين يرون ربهم تبارك وتعالى بأبصارهم وينظرون إليه”.
قال الحافظ عبدالغني المقدسي رحمه الله: “أجمع أهل التوحيد والصدق أن الله تعالى يُرى في الآخرة، كما جاء في كتابه، وصحَّ عن رسوله صلى الله عليه وسلم”.
قال الإمام النووي رحمه الله: “قد تظاهرت أدلة الكتاب والسنة، وإجماع الصحابة فمن بعدهم من سلف الأمة، على إثبات رؤية الله تعالى في الآخرة للمؤمنين، ورواها نحوٌ من عشرين صحابيًّا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآيات القرآن فيها مشهورة”.
قال الإمام ابن كثير رحمه الله: “قد ثَبَتَتْ رؤية المؤمنين لله عز وجل في الدار الآخرة، في الأحاديث الصحاح من طرق متواترة عند أئمة الحديث، لا يمكن دفعها ولا منعها”.
قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: “الرؤية: أي: رؤية المؤمنين لربهم سبحانه وتعالى، فإن المؤمنين يَرَون ربهم سبحانه وتعالى في الآخرة، يرَونه عيانًا بأبصارهم، كما يرون القمر ليلة البدر، وكما يرون الشمس صحوًا ليس دونها سحاب”.
أعظم نعيم أهل الجنة رؤية الله جل جلاله، ورؤيته تُنسيهم نعيم الجنة:
قال الحسن رحمه الله: “إن الله عز وجل لَيتجلَّى لأهل الجنة، فإذا رآه أهل الجنة، نسوا نعيم الجنة”.
قال الضحاك رحمه الله: “إن الملائكة إذا أخذوا بأصوات من تحميد وتقديس وثناء على الله عز وجل، فليس شيء أطرب منه، إلا النظر إلى الله”.
قال الإمام الدارمي رحمه الله: “المسلمون… من أكبر رجائهم، وأجزل ثواب الله في أنفسهم النظرُ إلى وجه خالقهم، حتى ما يعدلون به شيئًا من نعيم الجنة… فما أكبر نعيم أهل الجنة إلا النظر إلى وجهه، والخيبة لمن حُرِمه”.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “رؤيته سبحانه هي أعلى مراتب نعيم الجنة”.
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: “أفضل نعيم أهل الجنة رؤية وجهه تبارك وتعالى… ورؤيتهم لربهم تبارك وتعالى، وتجليه لهم، ضاحكًا إليهم… إذا ناله أهل الجنة، نسوا ما فيه من النعيم”.
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين: “لا ترى أهل الجنة جعلني الله وإياكم منهم، لا ترى عندهم ألذ من رؤية الله عز وجل؛ لأنهم يَرَون أحب الأشياء إليهم، وأجمل الأشياء، وأعظم الأشياء”.
قال العلامة السعدي رحمه الله: “أهل الجنة… نعيمهم لم يطِبْ، إلا برؤية ربهم، ورضوانه عليهم، ولأنه الغاية التي أمَّها العابدون، والنهاية التي سعى نحوها الْمُحِبُّون”.
فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: “رؤية الله عز وجل في جنات النعيم هي أعلى ما يتلذذ به أهل الجنة، فأهل الجنة أعلى نعيمهم رؤية وجه الله عز وجل”.
تفاوت درجات المؤمنين في النظر إلى الله جل جلاله:
قال سعيد بن جبير: “إن أشرف أهل الجنة لمن ينظر إلى الله عز وجل غدوةً وعشية”.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “رؤيته سبحانه… على درجات على حسب قربهم من الله ومعرفتهم به”.
قال العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين رحمه الله: “إذا دخل أهلُ الجنةِ الجنةَ، فإنهم يرون ربهم، فمنهم من يرى ربه بكرةً وعشيًّا، ومنهم من يراه كل أسبوع، فأعلاهم من ينظر إلى ربه بكرة وعشيًّا”.
معرفة الله عز وجل ومحبته من أسباب لذة النظر إلى وجه الله الكريم:
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: “أعظم نعيم الآخرة ولذاتها: النظر إلى وجه الرب جل جلاله، وسماع كلامه منه، والقرب منه؛ كما ثبت في الحديث الصحيح في حديث الرؤية: ((فوالله ما أعطاهم شيئًا أحبَّ إليهم من النظر إليه))… وعن النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه: ((وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك))، وإذا عُرف هذا، فأعظم الأسباب التي تحصِّل هذه اللذة هو أعظم لذات الدنيا على الإطلاق؛ وهو لذة معرفته سبحانه ولذة محبته، فإن ذلك هو جنة الدنيا ونعيمها العالي، ونسبة لذَّاتها الفانية كتَفْلَة في بحرٍ؛ فإن الروح والقلب والبدن إنما خُلِق لذلك، فأطيب ما في الدنيا معرفته ومحبته، وألذ ما في الجنة رؤيته ومشاهدته”.
المحافظة على صلاة العصر والفجر من أسباب لذة النظر إلى وجه الله الكريم:
قال ابن رجب رحمه الله: “لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرؤية في حديث جرير بن عبدالله البجلي، أمَرَ عقِبَ ذلك بالمحافظة على الصلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، فمن حافظ على هاتين الصلاتين على مواقتيهما وأدائهما، وخشوعهما وحضور القلب فيهما، رُجِيَ له أن يكون ممن ينظر إلى الله في الجنة في وقتهما”.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: “العصر والفجر… قال الخطابي: الرؤية قد يُرجى نَيلُها بالمحافظة على هاتين الصلاتين”.
العمل الصالح الخفيُّ من أسباب لذة النظر إلى وجه الله الكريم:
قال الإمام اللالكائي رحمه الله: “قال علي بن المديني الغاساني: سألت ابن المبارك عن قول الله عز وجل: ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا ﴾ [الكهف: 110]، قال: من أراد النظر إلى وجه خالقه، فليعمل عملًا صالحًا، ولا يخبر به أحدًا”.
تكميل الإيمان واجتناب المعاصي من أسباب لذة النظر إلى وجه الله الكريم:
قال العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين رحمه الله: “المؤمنون يَرَون ربهم في الآخرة كما يشاء؛ وقد دلَّ على ذلك قوله تعالى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ [القيامة: 22، 23]؛ يعني: معاينة إلى ربها، فتلك الوجوه صارت بالنظر إلى الله مبتهجة مسرورة، نضِرة فرِحة مستبشرة، وذلك تمام نعيمها، ولهذا النعيم أسباب يحصل عليها المؤمن ما دام في الدنيا؛ فمن ذلك:
محافظته على العبادات، من أهمها: الصلاة، وكذلك المحافظة على هيئة العبادة، كهيئة الصلاة وجماعتها، والحفاظ عليها في المساجد، ونحو ذلك.
وهكذا الحفاظ على تكميل الإيمان، والبعد عن المعاصي التي تُخِلُّ بالإيمان، أو تنقص ثواب التوحيد، فإذا كان الإنسان كذلك، وآمن بالله، وبما جاء عن الله، رُجِيَ بذلك أن يحصل على هذا الثواب”.
من الآثار المسلكية للإيمان برؤية الله عز وجل:
قال العلامة العثيمين رحمه الله: “مسألة الرؤية، ما أعظم أثرها على الاتجاه المسلكي! لأن الإنسان إذا وجد أن غاية ما يصل إليه من الثواب هو النظر إلى وجه الله، كانت الدنيا كلها رخيصة عنده، وكل شيء يرخص عنده في جانب الوصول إلى رؤية الله عز وجل؛ لأنها غاية كل طالب، ومنتهى المطالب.
فإذا علمت أنك سوف ترى ربَّك عيانًا بالبصر، فوالله لا تساوي الدنيا عندك شيئًا.
فكل الدنيا ليست بشيء”.
قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ: “إذا أيقنتَ بأن المؤمنين يَرَون ربهم عز وجل يوم القيامة، وأن المنافقين والكفار لا يَرَونه، وأن من دخل الجنة رأى ربه عز وجل، وهذا أعلى النعيم، حضَّ ذلك على حسن العمل، وعلى تصفية القلب من كون غير الله عز وجل فيه”.
سؤال الله جل وعلا لذة النظر إلى وجهه الكريم:
كان عمار بن ياسر رضي الله عنه، يقول في دعائه: “اللهم إني أسألك لذة النظر إلى وجهك، وشوقًا إلى لقائك”.
قال الحافظ قوام السنة الأصبهاني رحمه الله: “كان الغطريف بن عطاء والي خراسان، وكان يخطب، فكان يتم خطبته، ويقول: اللهم من الدنيا فسلِّمنا، وحُجَّتَنا يوم القيامة فلقِّنا، والنظر إلى وجهك فارْزُقْنا”.
الذين ينكرون رؤية المؤمنين لربهم عز وجل في الآخرة:
قال الإمام الدارقطني رحمه الله: “حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا الحسن بن الفضل بن السمح قال: سمعت أحمد بن أبي شريح، قال: سمعت وكيعًا يقول: وحدثنا حديثًا في الرؤية، أو غيره، قال: من رأيتموه ينكر هذه الأحاديث، فاحسبوه من الجهمية”.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “رؤية المؤمنين بالأبصار هي للمؤمنين في الجنة، وهي أيضًا للناس في عَرَصات القيامة، كما تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم… وهذه الأحاديث… قد تلقَّاها السلف والأئمة بالقَبول، واتفق عليها أهل السنة والجماعة، وإنما يكذب بها أو يحرِّفها الجهمية ومن تبِعهم من المعتزلة والرافضة ونحوهم، الذين يكذِّبون بصفات الله تعالى وبرؤيته وغير ذلك”.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: “رؤية المؤمنين لربهم في الآخرة… قد أجمع على ذلك السلف الصالح من الصحابة والتابعين لهم بإحسان من الأئمة وأتباعهم.
وإنما خالف فيه طوائف من أهل البدع من الجهمية والمعتزلة ونحوهم، ممن يرُدُّ النصوص الصريحة لخيالات فاسدة، وشبهات باطلة، يخيِّلها لهم الشيطان”.
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: “اتفق عليها الأنبياء والمرسلون، وجميعُ الصحابةِ، والتابعون، وأئمة الإسلام على تتابع القرون، وأنكرها أهل البدع المارقون، والجهمية المتهوِّكون، والفرعونية الْمُبْطِلون، والباطنية الذين هم من جميع الأديان مُنسلخون، والرافضة الذين هم بحبائل الشيطان متمسكون، ومن حبل الله منقطعون، وعلى مسبَّة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عاكفون، وللسنة وأهلها محاربون، ولكل عدوٍّ لله ورسوله ودينه مسالمون، وكل هؤلاء عن ربهم محجوبون، وعن بابه مطرودون، أولئك أحزاب الضلال، وشيعة اللعين، وأعداء الرسول وحزبه”.
حكم من أنكر رؤية الله عز وجل في الآخرة:
قال الإمام البربهاري: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سَتَرَون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر، لا تُضامُّون من رؤيته))، والإيمان بهذا واجب، وإنكاره كفر”.
قال الإمام ابن البناء الحنبلي رحمه الله: “قال الإمام أحمد: من زعم أن الله لا يُرى في الآخرة فقد كفر بالله، وكذَّب بالقرآن، ورد على أمره يُستتاب، فإن تاب وإلا قُتِلَ”.
قال الإمام ابن بطة العكبري رحمه الله: “رؤية الله تعالى يعلم… أنه يتجلى لعباده المؤمنين يوم القيامة فيرَونه ويراهم، ويكلمهم ويكلمونه، ويسلِّم عليهم، ويضحك إليهم، لا يضامُّون في ذلك، ولا يرتابون ولا يشُكُّون، فمن كذَّب بهذا، أو ردَّه، أو شكَّ فيه، أو طعن على راويه، فقد أعْظَمَ الفِرْيَةَ على الله عز وجل، وقد برِئ من الله ورسوله، والله ورسوله منه بريئان، كذلك قالت العلماء، وحلف عليها بعضهم”.
قال المقدسي رحمه الله: “قال أحمد: من قال: إن الله لا يُرى في الآخرة، فهو كافر”.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “من جَحَدَ رؤية الله في الدار الآخرة فهو كافر، فإن كان ممن لم يبلغه العلم في ذلك، عرف ذلك، كما يعرف من لم تبلغه شرائع الإسلام، فإن أصرَّ على الجحود بعد بلوغ العلم له، فهو كافر”.
قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك: “إنكار الرؤية كفر؛ لأنه إنكارٌ لأمر معلوم من دين الإسلام بالضرورة؛ إذ إنه جحد لما دلت عليه هذه النصوص المستفيضة من القرآن ومن الحديث، ولما اتفق عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان”.
حال من حُرِم رؤية الله سبحانه وتعالى:
قال العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله: “الرؤية… حُرِمها الذين هم عن ربهم محجوبون، وعن بابه مردودون”.
قال ابن المبارك رحمه الله: “ما حجب الله عز وجل أحدًا عنه إلا عذَّبه؛ ثم قرأ: ﴿ كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ * ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ * ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ﴾ [المطففين: 15 – 17]، قال: بالرؤية”.
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: “رؤية وجهه تبارك وتعالى… حرمانه والحجاب عنه لأهل الجحيم أشد عليهم من عذاب الجحيم”.
قال الحسن رحمه الله: “لو علِم العابدون في الدنيا أنهم لا يَرَون ربهم في الآخرة، لَذَابت أنفسهم في الدنيا”.
سؤال الله جل وعلا الهداية لمن أنكر رؤية الله عز وجل:
قال العلامة العثيمين رحمه الله: “أسأل الله تبارك وتعالى لي ولإخواني النظر إلى وجه الله الكريم، وأسأل الله الهداية لمن أنكروا هذه الرؤية العظيمة التي هي ألذُّ ما يجده أهل الجنة في الجنة، والله على كل شيء قدير”.