تربية أولادنا (3) أساليب تربوية: التربية بالتحفيز (خطبة)


أساليب تربوية (3): التربية بالتحفيز

 

الخطبة الأولى

الحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات، وعلى أمره قامت الأرض والسموات، ولحكمه خضعت جميع المخلوقات، عَزَّ جاهه، وجَلَّ ثناؤه، وتقدَّست أسماؤه، وأشهد أن لا إله إلا الله، لا معبود بحقٍّ سواه، الأرض أرضه، والسماء سماؤه، وما بنا من نعمة فمن فيض جوده وبر عطائه، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا رسولُ الله صاحب الوجه الأنور، والجبين الأزهر، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته الغُرِّ الميامين، والقادة المظفرين، أعلام الهدى وأُسْد الوغى، ومنارات التقى، وسلم تسليمًا كثيرًا، أما بعد:

فإنَّ أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

 

﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران: 102].

 

أيها المؤمنون، النفس البشرية مجبولة على حب المدح والثناء والتشجيع والتحفيز؛ ولذا كان أسلوب التحفيز من أساليب التربية الهامة والضرورية لتزكية هذه النفس وتقويم اعوجاجها، وتوجيه سلوكها، ورفع هممها، والتحفيز في تربية الأبناء له أثر كبير في بناء شخصياتهم، وتهذيب سلوكهم، وإثارة الدافعية لديهم، لاكتساب الخُلُق الجميل، والصفة الحميدة، وتجنُّب الخُلُق السيئ والرذائل بكل صورها.

 

إن أبناءنا في حاجة ماسَّة إلى هذا التحفيز والذي يقصد به إثارة سلوكهم بهدف إشباع حاجات مُعيَّنة في نفوسهم، وقد يكون هذا التحفيز معنويًّا؛ كالشكر والثناء والمدح والتشجيع، وقد يكون ماديًّا؛ كالهدية والجائزة والمكافأة وغير ذلك، وإن الناظر اليوم في علاقاتنا مع أبنائنا ليجد أن هذا الأسلوب في التربية لا وجود له إلا في أضيق الأحوال وحسب ميول بعض الآباء ومدى إدراكهم لأهمية مثل هذا الأسلوب في التربية.

 

إن كثيرًا من الأبناء لا يسمعون من آبائهم إلا الشتم والتوبيخ والتحقير، يمُرُّ اليوم والأسبوع والشهر وما وجد هذا الطفل كلمة إيجابية أو مدحًا أو ثناءً يحلق به في عنان السماء، وتستقيم به شخصيته، ويشعر بأهميته، ويدرك واجبه، ويحاول جاهدًا لتغيير سلوكه وإصلاح نفسه.

 

إن التحفيز أسلوب حياة، فالشركات والمصانع والمؤسسات والإدارات بل وحتى الدول تجعل من التحفيز مادة تلهب به حماس موظفيها فيزيد العطاء والإنتاج، وتقل الإخفاقات، ويُخرِج ذلك الموظف أفضل ما عنده، بل ويتنافس الجميع على العمل والإبداع.

 

عباد الله، لقد حفل القرآن الكريم بالكثير من الآيات التي تدعو للتحفيز في كسب فضيلة أو ترك رذيلة، أو مسابقة ومنافسة على خير ومعروف، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ [البينة: 7، 8].

 

وقال سبحانه: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [النحل: 97]، وقال عز من قائل: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا [الكهف: 30]، الأجر ها هنا يشمل مُجْمل المزايا التي يَمْنحها الله لعباده الصالحين، سواء أكانت مادِّية أو معنوية.

 

وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ [فصلت: 30]، وهذا نوع من التحفيز والتشجيع للثبات والاستقامة.

 

كما اهتمَّ القرآن بقضية المكافأة على العمل الصالح والعمل المثمِر، وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا [الأنعام: 160]، فهذه مكافأةٌ على عمل واحد إيجابيٌّ، يُكافَأ بعشر أمثاله، وهذا تعزيز ودعم معنوي، ودافع مستمر في عمل الصالحات.

 

أيها المؤمنون، لقد كان أسلوب التربية بالتحفيز منهجًا نبويًّا سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في تربية أصحابه، وجعل منه طريقًا لكسب القلوب، وتجويد الأعمال، والتفاني في الأداء، والمسارعة إلى الخيرات، والتخلُّق بمحاسن الأخلاق، والبُعْد عن سيِّئها، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ، فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟” قَالُوا: وَذَلِكَ مَا هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: “ذِكْرُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ”؛ (رواه أحمد). وَهَذَا تحفيز وتشجيع عَلَى الْعَمَلِ الصَّالِحِ والمسارعة إليه.

 

ومن ذلك تحفيزه وتشجيعه صلى الله عليه وسلم لمن يكفل يتيمًا، ففي الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وقال بإصبعيه السبابة والوسطى).

 

وقال صلى الله عليه وسلم: (من قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حطَّت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)؛ رواه البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ سَنَّ في الإسلام سنة حسنة، فعمل بها بعده، كتب له مثل أجر من عمل بها، ولا ينقص من أجورهم شيء)؛ رواه مسلم.

 

ومن ذلك تحفيزه صلى الله عليه وسلم لسراقة بن مالك يوم الهجرة وهو يريد أن يلحق به مرة والثانية والثالثة فحفزه بأن له سوارَي كسرى، إن رجع وترك الرسول صلى الله عليه وسلم. مع أن الله حَمَى رسولَه منه، فكان هذا التحفيز سببًا في هداية سراقة وإسلامه.

 

وَقَدِ اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللهِ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- ذَلِكَ مَعَ الْكِبَارِ، فَكَيْفَ بِالصِّغَارِ؟! فَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لِلْأَشَجِّ -أَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ-: “إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ: الْحِلْمُ وَالْأَنَاةُ”. وَفِي رِوَايَةٍ صَحِيحَةٍ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ: “إِنَّ فِيكَ لَخُلُقَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللهُ” قُلْتُ: وَمَا هُمَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: “الْحِلْمُ، وَالْحَيَاءُ”، قُلْتُ: قَدِيمًا أَوْ حَدِيثًا؟ قَالَ: “قَدِيمًا”. قُلْتُ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى خُلُقَيْنِ أَحَبَّهُمَا اللهُ.

 

بل كان صلى الله عليه وسلم ينوِّع في أساليب التحفيز المادية منها والمعنوية ليكسب القلوب ويُغيِّر القناعات ويوجِّه السلوك، ففي صحيح مسلم، عن أنس رضي الله عنه: (ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئًا إلَّا أعطاه. قال فجاءه رجل فأعطاه غنمًا بين جبلين، فرجع إلى قومه، فقال: يا قوم، أسلموا؛ فإن محمدًا يعطي عطاء لا يخشى الفاقة).

 

وصدق الله إذ يقول: ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ [الجمعة: 2]، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكره على توفيقه وامتنانه، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليمًا كثيرًا، أما بعد:

عباد الله، إن للتربية بأسلوب التحفيز والتشجيع آثرًا كبيرًا في توجيه سلوك أبنائنا وبناء القيم في نفوسهم، وترغيبهم في كل خير، فأبناؤنا في هذه المرحلة العمرية بحاجة إلى الأمن النفسي والشعور بالانتماء للأسرة والمجتمع من حولهم، وكذلك حاجتهم إلى التقدير، وتحقيق الذات، وأسلوب التربية بالتحفيز يحقق هذه الحاجات الضرورية في بناء شخصيتهم وإعاداتهم للحياة.

 

والتربية بالتحفيز تزيد في الدافعية لدى الأفراد، وينتج عن ذلك التنافس والمبادرة لعمل الخير واكتساب كل صفة جميلة، عَن سالمِ بنِ عبدِاللَّهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رضي الله عنهما، عَن أَبِيه: أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: نِعْمَ الرَّجلُ عبدُ اللَّهِ لَو كانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ قالَ سالِمٌ: فَكَانَ عَبْدُاللَّهِ بعْدَ ذلكَ لا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا؛ (متفقٌ عَلَيْهِ)، لقد كانت كلمة عابرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلامست قلبه فكان نعم العبد لا ينام من الليل إلا قليلًا.

 

والتربية بالتحفيز تُعمِّق العلاقة بين الآباء والأبناء وتقويها، فيسهل التوجيه، ويحدث التأثير المطلوب، وتتولَّد القناعات في النفوس.

 

أيها الآباء أيها المربون، إن تربية الأبناء بشتَّى أنواع الطرق والأساليب مطلب مُلِحٌّ ومسؤولية ملقاة على عاتق الجميع، وإنَّ التربية الحقيقية للأبناء هي تلك التربية التي تراعي جوانب التربية بدنيًّا ونفسيًّا ودينيًّا وأخلاقيًّا، وبذلك يتم إعداد الابن ليصنع المستقبل الواعد بيده لنفسه وبالتالي لمجتمعه.

 

وقد أحسن من قال:




وإنما أولادنا بيننا
أكبادنا تمشي على الأرض

فهم عماد الأمة، وعزها المجيد، ومجدها التليد، وحصنها الحصين، ودرعها المتين، وهم سبب التقدُّم وأساسه، وهم حماة الأوطان، المدافعون عن الأعراض، المقاتلون لأعدائهم، المتبعون لسُنَّة نبيِّهم، المتمسكون بدينهم فلا بد أن يكونوا متميزين، وأن تكون تربيتهم متميزة.

 

وهذا الأمر يتطلَّب استيعاب أساليب التربية، وإدراك أهميتها وأثرها في تغيير سلوكياتهم، وغرس القيم النبيلة في نفوسهم، ومن ذلك التحفيز والتشجيع الحسِّي والمعنوي فكله خير، وهو عنصر هام في التربية لا غِنى عنه.

 

أيها الآباء أيها المربون، شجعوا أبناءكم، وحفزوهم على فعل الخيرات وترك المنكرات واكتساب الفضائل، ارفعوا من قدرهم، أشعروهم بأهميتهم ودورهم في الحياة، قوموا بتقدير أعمالهم الإيجابية واشكروهم عليها،كافؤهم على الإنجازات ولو كانت بسيطة، ستجدون أهمية ذلك في سلوكهم وتصرُّفاتهم.

 

عباد الله، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النحل: 90]، فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم، ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ [العنكبوت: 45].

 

هـــذا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ؛ حَيْثُ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ؛ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب: 56].

 

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، واخْذُلْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ.

 

اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَحوالنا، وردَّنا إلى دينك ردًّا جميلًا.

 

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ.

 

ربنا اغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا وارحمهما كما ربونا صغارًا.

 

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ.

 

عباد الله، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النحل: 90]، فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم، ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ [العنكبوت: 45].





Source link

أترك تعليقا

مشاركة
الثقة بالله في مواجهة التحديات (خطبة)
ما جاء في حجامة رسول الله صلى الله عليه وسلم