من استنجى من ريح فليس منا
تخريج حديث: مَنِ اسْتَنْجَى مِنْ رِيحٍ فَلَيْسَ مِنَّا
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنِ اسْتَنْجَى مِنْ رِيحٍ فَلَيْسَ مِنَّا». (1/ 205).
موضوع.
أخرجه ابن عدي في «الكامل» (6/ 165)، والجرجاني في «تاريخ جرجان» (547)، والخطيب في «المتفق والمفترق» (1477)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (53/ 49)، من طريق أحمد بن محمد بن الصلت البغدادي، عن محمد بن زياد بن زَبَّار الكلبي، عن شرقي بن قطَامي، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنِ اسْتَنْجَى مِنَ الرِّيحِ فَلَيْسَ مِنَّا».
قال ابن طاهر المقدسي في «أطراف الغرائب» (2/ 410): «تفرد به أحمد محمد بن الصلت، عن محمد بن زياد بن زبار، عن شرقي».
أحمد بن محمد بن الصلت البغدادي.
قال ابن حبان في «المجروحين» (1/ 168): «أحمد بن محمد بن الصلت، أبو العباس، من أهل بغداد، يروي عن العراقيين، كان يضع الحديث عليهم، كان في أيامنا ببغداد باق، فراودني أصحابنا على أن أذهب إليه فأسمع منه، فأخذت جزءًا لأنتخب فيه، فرأيته حدث عن يحيى بن سليمان بن نضلة، عن مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَرَدُّ دَانِقٍ من حرام أفضل عند الله عز وجل من مئة ألف ينفق في سبيل الله»، فعلمت أنه يضع الحديث، فلم أذهب إليه، ورأيته يروي عن أبي عبيد، وإسماعيل بن أبي أويس، وعن مسدد، وما أحسبه رآهم»اهـ.
وقال ابن عدي في «الكامل» (1/ 456): «أحمد بن محمد بن الصلت، أبو العباس، كان ينزل الشرقية ببغداد، رأيته في سنة سبع وتسعين ومئتين يحدث عن ثابت الزاهد، وعبد الصمد بن النعمان، وغيرهما من قدماء الشيوخ، قومًا قد ماتوا قبل أن يولد بدهر.
وما رأيت في الكذابين أقل حياء منه، وكان ينزل عند أصحاب الكتب يحمل من عندهم رزمًا فيحدث بما فيها، وباسم من كتب الكتاب باسمه، فيحدث عن الرجل الذي اسمه في الكتاب، ولا يبالي ذلك الرجل متى مات، ولعله قد مات قبل أن يولد، منهم من ذكرت: ثابت الزاهد، وعبد الصمد بن النعمان ونظراؤهما، وكان تقديري في سنه لما رأيته سبعين سنة، أو نحوه، وأظن ثابتًا الزاهد مات قبل العشرين بيسير، أو بعده بيسير، وعبد الصمد قريب منه، وكانوا قد ماتوا قبل أن يولد بدهر»اهـ.
وقال الدارقطني في «الضعفاء والمتروكون» (58): «يضع الحديث».
وقال أبو نعيم في «الضعفاء» (31): «أحمد بن محمد بن الصلت أبو العباس الحماني، يروي عن بن أبي أويس، والقعنبي، وعن شيوخ لم يلقهم بالمشاهير والمناكير، لا شيء».
ومحمد بن زياد بن زَبَّار الكلبي.
قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (7/ 258): «محمد بن زياد بن زبار الكلبي، روى عن أبي مودود المديني، وقال: رأيت شرقي بن قطامي ولم أسمع منه. سمعت أبي يقول ذلك، وسمعته يقول: أتينا محمد بن زياد بن زبار هذا ببغداد، وكان شيخًا شاعرًا، وقعدنا في دهليزه ننتظره، وكان غائبًا، فجاءنا، فذكر أنه قد ضجر، فلما نظرنا إلى قده علمنا أنه ليس من البابة، فذهبنا ولم نرجع إليه.
عن يحيى بن معين أنه قال: محمد بن زياد بن زبار لا أحد»اهـ.
شرقي بن قطامي.
قال البخاري في «التاريخ الكبير» (4/ 254): «ليس عنده كثير حديث».
وقال العقيلي في «الضعفاء» (3/ 64): «حدثنا أحمد بن علي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الواسطي، قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: حدثت شعبة يومًا بحديث عن شرقي بن قطامي، عن عمر بن الخطاب، أنه كان يبيت من وراء العقبة، فقال شعبة: حماري وإزاري في المساكين صدقة, إن لم يكن شرقي كذب على عمر. قال: قلت:
فلم تحدث عنه؟»اهـ.
وقال أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (4/ 376): «ليس بقوي الحديث، ليس عنده كثير حديث»اهـ.
وقال ابن عدي في «الكامل» (6/ 166): «ليس لشرقي هذا من الحديث إلا قدر عشرة أحاديث أو نحوه، وفي بعض ما رواه مناكير»اهـ.