تعلم أحكام الصيام وما يتعلق به من عبادات


من آداب الصيام:

تعلم أحكام الصيام وما يتعلق به من عبادات

 

يدخل شهر رمضان المبارك على الناس، فتراهم يستعدون فيه بإعداد الطعام والشراب، وشراء الملابس، وهذا يشغلهم عن الاستعداد الديني – وهو تعلُّم أحكام الصيام – وهو فرض عين على كل مكلَّف؛ يقول ابن القيم -رحمه الله-: “إن الإيمان فرض على كل واحد، وهو ماهية مركبة من علم وعمل، فلا يتصور وجود الإيمان إلا بالعلم والعمل، ثم شرائع الإسلام واجبة على كل مسلم، ولا يمكن أداؤها إلا بعد معرفتها والعمل بها”؛ اهـ.

 

فمن الناس من يصوم على سبيل العادة، فلا يعرف واجبات الصيام، ولا سننه، ولا آدابه، ولا مفسداته، وهذا يجعله يقع في كثيرٍ من الأخطاء أو المخالفات التي تقدح في صحة صيامه وهو لا يدري، فلهذا ولغيره ينبغي لمَن دخل عليه رمضان أن يتعلم أحكام الصيام، وهذا ليس من الترف العلمي، أو الثقافة الذهنية الباردة، بل هذا واجب على كل مسلم ومسلمة، فيتعرف كل منهما على أركان وشروط الصيام، وسنن وآداب الصيام، ومبطلات الصيام، والأمور المباحة في الصيام التي لا تفسده إن فُعلت، ومن هو الذي يجب عليه الصيام، ومن هو الذي يحرم عليه الصيام، ومن هو الذي يجوز في حقه الفطر والصيام على تفصيل، ويتعرف على المسائل المتعلقة بقضاء رمضان، وصيام التطوع التي رغب الشرع في صيامها؛ كصيام شهر الله المحرم، وصيام يوم عاشوراء، والإكثار صيام شهر شعبان، وصيام ستة أيام من شوال، وصيام التسع الأُول من شهر ذي الحجة، وصوم يوم عرفة، وصوم يوم وإفطار يوم، وصيام الاثنين والخميس من كل أسبوع، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، والمسائل المتعلقة بصيام التطوع، والأيام المنهى عن صيامها، وكذلك التعرف على العبادات المرتبطة بالصيام من اعتكاف أو عمرة، وكذلك الأحكام المتعلقة بزكاة الفطر، وصلاة العيد، وأيضًا التعرف على فضائل الصيام، حتى يقبل الإنسان منا على هذه العبادة بهمة ونشاط.





Source link

أترك تعليقا

مشاركة
من أسماء الله الوهاب (خطبة)
من أسباب الوقاية من العين والمس والسحر والشيطان: التوبة النصوح