حكم نظر المرأة إلى رجل من غير محارمها
حكم نظر المرأة إلى رجل من غير محارمها
الحمد لله؛ أما بعد:
فيتوسع بعض الأخيار في نشر صور الرجال الأجانب بين النساء في المجموعات (القروبات)، وقد رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى زوجته أم سلمة عن النظر إلى الأجنبي؛ وأمر الله تعالى النساء بغض البصر بقوله: ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ﴾ [النور: 31]، كما أمر الرجال في قوله: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ﴾ [النور: 30].
ولما وصف سبحانه نساء الجنة؛ قال: ﴿ فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ﴾ [الرحمن: 56]؛ قال المفسرون: “قد قصُر نظرهن على أزواجهن، وهذا وصف بديع لكمال عِفَّتهن وطهارتهن وسلامة قلوبهن”.
وهذا نص حديث أم سلمة قالت: ((كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وميمونة، قالت: فبينما نحن عنده أقبل ابن أم مكتوم، فدخل عليه، وذلك بعدما أُمِرنا بالحجاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: احتجبا منه، فقلت: يا رسول الله، أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو عمياوان أنتما؟ أولستما تبصرانه؟))؛ [رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن صحيح].