عليكم بذكر الله
عليكم بذكر الله
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل الذي يذكر ربَّه، والذي لا يذكر ربه؛ مثل الحيِّ والميت))؛ رواه البخاري ومسلم.
• وقال ابن القيم: (به يستدفعون الآفات، ويستكشفون الكربات، وتهون عليهم به المصيبات، إذا أظلهم البلاء فإليه ملجؤهم، وإذا نزلت بهم النوازل؛ فإليه مفزعهم، فهو رياض جنتهم التي فيها يتقلبون، ورؤوس أموال سعادتهم التي بها يتجرون، يدع القلب الحزين ضاحكًا مسرورًا، ويوصل الذاكر إلى المذكور؛ بل يدع الذاكر مذكورًا، قال تعالى: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ [البقرة: 152] ﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45]).
• وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (الذِّكر للقلب مثل الماء للسمك، فكيف حال السمك إذا فارق الماء؟!).
كيف تكون من الذاكرين الله؟:
1- المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها.
2- المحافظة على الأذكار دبر الصلوات، ومنها:
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ آية الكرسي عقب كل صلاة لم يمنعه دخول الجنة إلا أن يموت))؛ رواه النسائي [وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 1595].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ سَبَّحَ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَحَمِدَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبَّرَ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَتِلْكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُل شَيْءٍ قَدِيرٌ، غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْر))؛ رواه مسلم [مسلم 579].
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قال حين ينصرف من صلاة الغداة: لا إله إلَّا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير- عشر مرات أُعْطِي بهِنَّ سَبْعًا: كتب الله له بهِنَّ عشر حسنات، ومحا عنه بهِنَّ عشر سيئات، ورفع بِهِنَّ عشر درجات، وكن له عدل عشر نسمات، وكن له حفظًا من الشيطان، وحرزًا من المكروه، ولم يلحقه في ذلك اليوم ذنب إلا الشرك بالله، ومن قالهُنَّ من صلاة المغرب أعطي مثل ذلك ليلته))؛ رواه الطبراني [وقال الألباني: حسن لغيره في صحيح الترغيب والترهيب 475].
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قال دبر صلاة الغداة: لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويُميت، وهو على كل شيء قدير- مئة مرة قبل أن يثني رجليه؛ كان يومئذٍ من أفضل أهل الأرض عملًا، إلَّا مَنْ قال مثل ما قال أو زاد على ما قال))؛ رواه الطبراني [وحسَّنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 467].
3- الإكثار من قراءة كتاب الله تعالى:
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ الْقُرْآنَ، فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالًا، فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ))؛ متفق عليه [البخاري 7529، مسلم 815].
عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قَالَ: سمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اقْرَءُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأصحابه، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ: الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ))؛ رواه مسلم [مسلم 804].
وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قَرأ حرفًا من كِتاب الله، فله به حسنة، والحسنةُ بعشر أمثالها، لا أقول: ﴿ آلم ﴾ حرف؛ ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف))؛ رواه الترمذي [وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 1416].
4- المحافظة على أذكار الصباح والمساء، ومنها:
عن عبدالله بن خبيب رضي الله عنه قال: خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب رسول الله ليُصلِّي لنا، فأدركناه، فقال: قل، فلم أقل شيئًا، ثم قال: قل، فلم أقل شيئًا، ثم قال: قل، قلت: يا رسول الله، ما أقول؟ قال: ((قل: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، والمعوِّذَتَينِ، حين تُمْسي وحين تُصْبح ثلاث مرات، تكفيك من كل شيء))؛ رواه أبو داود والنسائي والترمذي، [وقال الألباني: حَسَن صحيح في صحيح الترغيب والترهيب 649].
وعن شداد بن أوس رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((سَيِّدُ الاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَني وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ((قَالَ: ((وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ))؛ رواه البخاري [البخاري 6306].
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((ما مِنْ عبْدٍ يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضُرُّ مع اسْمِه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاثَ مرَّاتٍ، فيضُرُّه شيء))؛ رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم [وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 655].
وعن المنيذر رضي الله عنه قَالَ: سمعت رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من قال إذا أصبح: رضيتُ بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًّا ثلاثًا، فأنا الزعيم لآخذنَّ بيده حتى أدخله الجنة))؛ رواه الطبراني [وقال الألباني: حسن لغيره في صحيح الترغيب والترهيب 657].
وعن أبي عياش رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قَالَ إذا أصبح: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُل شَيْءٍ قَدِيرٌ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ رقَبة من ولد إسماعيل، وَكُتِبَ لَهُ عشر حَسَنَاتٍ، وَحُطَّ عَنْهُ عشر سَيِّئات، ورفع له عشر درجات، وَكَانَ في حِرْز مِنَ الشَّيْطَانِ حَتَّى يُمْسِيَ، فإن قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يصبح))؛ رواه أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه [وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 656].
وعَنْ جُوَيْرِيَةَ أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى فِي مَسْجِدِهَا الصُّبْحَ، وَهِي جَالِسَةٌ، ثمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِي جالسة، فَقَالَ: ((مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْم لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ))؛ رواه مسلم [مسلم 2726].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، مِائَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ))؛ رواه مسلم [مسلم2692] وفي رواية: ((مَنْ قَالَ إذا أصْبَحَ مِائَةَ مَرَّةٍ، وَإذا أمْسَى مِائَةَ مَرَّةٍ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، غُفِرَت ذنوبُه وإن كانت أكثر من زَبَد البَحْر))؛ رواه ابن أبي الدنيا والحاكم [وصحَّحه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 653].
وعنه رضي الله عنه أنه قَالَ: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة، قال: ((أما لو قلتَ حينَ أمسيتَ: أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّاتِ مِنْ شَرِّ ما خَلَق لم تضُرَّك))؛ رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي، وفي رواية ابن حِبَّان ((مَنْ قال حين يُمْسي ثلاث مرات: أعوذ بكلمات الله التامَّات من شَرِّ ما خَلَق، لم تضُرَّه حمة تلك الليلة))؛ [وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 652]، والحمة: السم، وقيل: اللدغ.
5- المحافظة على أذكار المناسبات المختلفة:
ومنها أذكار الوضوء والطعام والدخول إلى الخلاء والخروج والدخول إلى المنزل……إلخ.
6- المحافظة على الأذكار التي ورد فضلها، ومنها:
الاستغفار:
عن الزبير رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ أحَبَّ أن تسُرَّه صحيفتُه فليُكْثر فيها من الاستغفار))؛ رواه البيهقي [وحسَّنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 1619].
وعن عبدالله بن يسر رضي الله عنهما قَالَ: سمعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا))؛ رواه ابن ماجه [وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 1618].
وعن بلال بن يسار بن زيد قال: حدثني أبي عن جدي أنه سمع رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَنْ قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه؛ غُفِر له وإن كان فَرَّ من الزَّحْف))؛ رواه أبو داود والترمذي [وقال الألباني: صحيح لغيره في صحيح الترغيب والترهيب 1622].
الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرًا))؛ رواه مسلم [مسلم 408].
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صلَّى عليَّ واحدةً صلَّى الله عليه عشر صلوات، وحَطَّ عنه عشر خطيئات، ورفع له عشر درجات))؛ رواه أحمد والنسائي [وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 1657].
لا حول ولا قوة إلا بالله:
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ لي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ قال: بلى يا رسول الله، فداك أبي وأُمِّي، قال: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بالله))؛ متفق عليه [البخاري 4205، مسلم 2704].
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ لي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى باب مِنْ أبواب الْجَنَّةِ؟))، قال: وما هو؟ قال: ((لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بالله))؛ رواه أحمد والطبراني [وقال الألباني: صحيح لغيره في صحيح الترغيب والترهيب 1581].
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين:
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه سلم: ((دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له))؛ رواه الترمذي [وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 1644].
لَا إِلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُل شَيْءٍ قَدِيرٌ عشر أو مائة مرة:
وعن أبي أيوب رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُل شَيْءٍ قَدِيرٌ، عشر مرات، كَانَ كمن أعْتَق أربعة أنفس من ولد إسماعيل))؛ متفق عليه [البخاري6404، مسلم 2693].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَومَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ))؛ متفق عليه [البخاري 3293، مسلم 2619].
لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، والله أكبر، ولَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بالله:
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((ما على الأرض أحَدٌ يقول: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، والله أكبر، ولَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بالله، إلا كُفِّرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زَبَد البَحْر))؛ رواه الترمذي والنسائي [وحسَّنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 1569].
سبحان الله مائة مرة:
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا عند رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فقَالَ: ((أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ: كَيْفَ يَكْسِب أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قَالَ: يُسَبِّحُ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ، فَيُكْتَبُ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ أَلْفُ خَطِيئَةٍ))؛ رواه مسلم [مسلم 2698].
سبحان الله وبحمده مائة مرة:
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْر))؛ متفق عليه [البخاري 5640، مسلم 2691].
وعن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ: إن رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أَيُّ الْكَلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: ((مَا اصْطَفَى اللهُ لِمَلَائِكَتِهِ أَوْ لِعِبَادِهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ))، وفي رواية: ((إِنَّ أَحَبَّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ))؛ رواه مسلم [مسلم 2731].
وعن جابر رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قال: سبحان الله العظيم وبحمده غُرِسَتْ له بها نخلة في الجنة))؛ رواه الترمذي [وقال الألباني: صحيحٌ لغيره في صحيح الترغيب والترهيب 1540].
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم:
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ))؛ متفق عليه [البخاري 7563، مسلم 2694].
سُبْحَانَ الله، وَالْحَمْدُ لله، ولَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ:
وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ أَرْبَعٌ:سُبْحَانَ الله، وَالْحَمْدُ لله، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، لَا يَضُرُّكَ بِأَيهِنَّ بَدَأْتَ))؛ رواه مسلم [مسلم 2731].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((لأنْ أَقُولَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لله، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ))؛ رواه مسلم [مسلم 2795].
وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((لقيت إبراهيم ليلة أُسْري بي فقال: يا محمدُ، أقرئ أُمَّتك منِّي السلام، وأخبرهم أنَّ الجنَّةَ طيبةُ التربة، عذبةُ الماء، وأنَّها قيعان، وأن غراسها سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لله، وَلا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ))؛ رواه الترمذي [وحسَّنَه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 1550].
الحمد لله:
عن جابر رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((أفضلُ الذِّكْرِ لا إلهَ إلَّا الله، وأفضلُ الدعاء الحَمْدُ لله))؛ رواه ابن ماجه والنسائي [وحسَّنَه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 1526].
وعن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ، والحمدُ لله تملأن أو تملأ ما بين السماء والأرض، والصَّلَاةُ نُورٌ والصَّدَقَةُ، بُرْهَانٌ، والصَّبْرُ ضِيَاءٌ، والقرآنُ حُجَّةٌ لك أو عليك، كل الناس يغدو فبائعٌ نفسَه فمُعْتِقُها أو مُوبِقُها))؛ رواه مسلم [مسلم 223].
يا ذا الجلال والإكرام:
عن ربيعة بن عامر رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((أَلِظُّوا بيا ذا الجلال والإكرام))؛ رواه أحمد والحاكم [وصححه الألباني في صحيح الجامع1250]، وألِظُّوا؛ أي: ألِحُّوا وداوموا وأكثروا.
قراءة سورة الفاتحة:
عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((لأعلمنَّك سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ، قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ، قُلْتُ لَهُ: أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِي أعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ؟ قال: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2] هِيَ السَّبْعُ المَثَانِي، وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ))؛ رواه البخاري [البخاري 4474].
قراءة سورة الإخلاص:
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قَالَ: قَالَ لي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي ليلة ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟))، قَالُوا: وَكَيْفَ يَقْرَأُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟ قَالَ: ((﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾ تَعْدِل ثُلُثَ الْقُرْآنِ))؛ رواه مسلم [مسلم 811].
قراءة سورة تبارك:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ سورةً في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غُفِر له وهي تبارك))؛ رواه أبو داود والترمذي [وقال الألباني: حسن لغيره في صحيح الترغيب والترهيب 1474].
وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله بها من عذاب القبر))؛ رواه النسائي [وقال الألباني: حسن في صحيح الترغيب والترهيب 1475].
أخيرًا: العبرة والمنفعة والثمرة من الذكر تكون في الإكثار والتكرار والتضرُّع والإلحاح.
نسألكم الدعاء بظهر الغيب