هل للتكنولوجيا الحديثة فوائد كأضرارها؟!


هل للتكنولوجيا الحديثة فوائد كأضرارها؟!

 

شكَّلت القفزة النوعية التي لا مثيل لها في عالم الرقميات “التكنولوجيا الحديثة” آثارًا إيجابية وسلبية في آن واحد؛ إذ يمكن لهذه التكنولوجيا أن نستفيد منها في إدارة شؤون حياتنا؛ سواء في التجارة، أو في نشر العلم، أو في المجال البحثي، وكذالك في مختلف المجالات العلمية؛ كالطب والفلك والفضاء؛ لكن في المقابل هناك الكثير من الآثار السلبية لهذه التكنولوجيا تتعلق بالبيئة، أو المجتمع، أو التأثيرات السلبية في المناخ؛ كتلك التأثيرات النووية المدمرة للجينات والبيئة.

 

وأما عن التأثيرات الاجتماعية فلها أيضًا جانب إيجابي وسلبي فيما يتعلق بالثقافة والفكر، فمن يرى شباب أمتنا اليوم بفعل التكنولوجيا فإنه يُصاب بالغرابة والدهشة والخوف معًا؛ وذلك لرؤية التأثيرات السلبية للثقافة الغربية المستوردة في واقع أمتنا، التي جعلتهم بعيدين كل البعد عن القيم والأخلاق التي يدعو لها ديننا الإسلامي الحنيف؛ إذ إن الكثير من الشباب انسلخ عن الحياء والعفة بفعل هذه التكنولوجيا، وذهب لأجل المال الذي يجنيه نتاج الإعجابات أو المشاهدات في مواقع التواصل الاجتماعي متناسيًا القيم النبيلة، ومنسلخًا عنها، وما نراه لا يخفى علينا جميعًا من فيديوهات تُظهِر الانفتاح على الفردوس الأوربية والغربية كما يزعمون، فتلك قد خلعت حجابها، وذاك قد تشبَّه بالمرأة، وأولئك يدعون إلى الاختلاط، ناهيك عن الدياثة والمجون والفواحش التي كانت نتاج هذه التكنولوجيا.

 

أما في الجانب الاجتماعي الإيجابي فمن الممكن رؤيتنا لقنوات هادفة، وشباب ناضجين يحملون الفكر النير، وفيديوهات توعوية تهدف إلى مَدِّ الواقع العربي بالفكر المستبصر الذي يدعونا إلى الحفاظ والتمسُّك بهويتنا وقيمنا وأخلاقنا، وشتان بينهما، إلا أن مما لا شك فيه بحكم تحكم الغرب بالمحتوى الرقمي فقد نتجت تأثيرات سلبية في واقعنا وحياتنا وشبابنا، وصار من الضروري أن نعيد صياغة مناهجنا التعليمية وَفْق رؤية عصرية تتبنَّى قضايا الأمة في صد الآثار السلبية لهذه التكنولوجيا.





Source link

أترك تعليقا

مشاركة
إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب
خلاف العلماء في سجدة سورة (ص) (PDF)