يا بني بياضة، أنكحوا أبا هند وانكحوا إليه، وكان حجاما


حديث: يا بني بياضة، أنكحوا أبا هند وانكحوا إليه، وكان حجامًا

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا بني بياضة، أنكحوا أبا هند وانكحوا إليه، وكان حجامًا؛ رواه أبو داود والحاكم بسند جيد.

 

المفردات:

بني بياضة: هم من الخزرج، وبياضة هو ابن عامر بن زُريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جُشم بن الخزرج.

 

أنكحوا: أي زوِّجوا.

 

أبا هند: قال ابن السكن: يقال اسمه عبدالله، وقال ابن منده: يقال: اسمه يسار ويقال: سالم، وقال ابن إسحاق: هو مولى فروة بن عمرو البياضي من الأنصار، وفروة هو ابن عمرو بن وذفة بن عبيد بن عامر بن بياضة، وقد روى عن أبي هند ابن عباس وجابر وأبو هريرة رضي الله عنهم، وكان أبو هند حجامًا، وقد تقدَّم تعريف الحجامة في الصوم وفي الحج.

 

وأنكحوا إليه: أي وزوِّجوه من بناتكم.

 

البحث:

أخرج الدارقطني هذا الحديث من ثلاثة طرق فقال: نا عبدالله بن سليمان بن الأشعث نا عيسى بن محمد النحاس، نا ضمرة بن ربيعة عن إسماعيل بن عياش عن محمد بن الوليد الزبيدي وابن سمعان عن الزهري عن عروة عن عائشة – أن أبا هند مولى بني بياضة كان حجَّامًا، فحجم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من سرَّه أن ينظُر إلى مَن صوَّر الله الإيمان في قلبه، فلينظر إلى أبي هند، وقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنكحوه وأنكحوا إليه، نا عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز نا عبد الأعلى بن حماد نا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن أبا هند حجم النبي صلى الله عليه وسلم في اليافوخ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بني بياضة، أنكحوا أبا هند وأنكحوا إليه، نا محمد بن مخلد نا محمد بن إسحاق الصغاني نا أحمد بن أبي الطيب نا إسماعيل بن عياش نا محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من سرَّه أن ينظر إلى مَن نوَّر الله الإيمان في قلبه، فلينظر إلى أبي هند، وقال: أنكحوه وأنكحوا إليه وكان حجامًا؛ اهـ.

 

وقد أخرج الحديث أيضًا ابن السكن والطبراني من طريق الزهري، وقد وصف المصنف هنا حديث أبي هريرة بأن سنده جيد، ووصفه في التلخيص بأن إسناده حسن، وإسماعيل بن عياش في حديث عائشة يحدِّث عن الشاميين، وهو قوي فيهم.

 

ما يفيده الحديث:

1- جواز تزويج العربية من المولى.

2- يجوز أن يتزوج العربي مولاة.



Source link

أترك تعليقا

مشاركة
القواعد الثمان الكافية في الرد على زنادقة مركز تكوين الملاحدة
لا طاقة لهم بمواجهة أهل الإيمان فيعملون في الظلام